محمد المخرق.. الكتابة بلغة الضوء

Un452titled-2

وسام السبع

إذا كانت الكتب تُقرأ فكتاب «الغريفي ملامح من صور البصيرة» للمصوّر الفوتوغرافي محمد المخرق يُقرأ ويُشاهد معاً. إنه عبارة عن «غاليري» شيّق يعثر فيه القارئ على مشاعر وذكريات وتجربة عاشها مُعد الكتاب مع عالم الدين السيد علوي الغريفي (1919 – 2011) لأكثر من عقدين من الزمن.

يحسب للمخرق أنه ممن ساهم مع فنانين قلّة في نقل «الصورة الفوتوغرافية» إلى مرتبة الثقافة والفن. للصورة ألف لسان، وهي قادرةٌ على قول الكثير. المصور الفوتوغرافي نصفه رسّام ونصفه الآخر كاتب. لذلك يرسم لوحاته الضوئية بكثير من الشاعرية وحضور الذات محمّلةً بالكلمات الملوّنة والضاجة بصخب الحياة، فرحها وحزنها، مفاجآتها ومآسيها.

بلغة الضوء والألوان، يسرد المخرق في كتابه سيرة السيد الغريفي في الفترة منذ 1989 حتى وفاته. ولقد جعلنا بهذا العمل نعيد النظر في دور الصورة الفوتوغرافية كقيمة جمالية وثقافية تتجاوز أغراضها «الخبرية» القصيرة وتتحايل على يومياتها وزواليتها وسرعة انقضاء جماليتها. وهو نجح في تحويل بعض إرشيفه المهني الهائل من الصور الورقية إلى وثائق تنبض بالحياة.

استمر في القراءة “محمد المخرق.. الكتابة بلغة الضوء”

السيد مهدي الخرسان… للنجف من يُنصفها

31-1-2014 (003)-1_٢

وسام السبع – صحيفة الوسط البحرينية

بعض المدن تظل محتفظةً بوفائها لتاريخها، عصيّةً على كل محاولات الإخضاع والتطويع السياسي. النجف الأشرف إحداها إن لم تكن أهمها. خلال زيارتي القصيرة للعراق شعرت أن النجف لا تثق بالسياسيين، وتتعامل مع الجو الجديد كـ «طقس غير مستقر». وهي ترى أن السياسة شأن دنيوي ووظيفتها تتعدى هذا الشأن بكثير.

تعتقد النجف أن من أولى واجباتها الإسهام الجاد في حفظ الإرث والتقاليد العلميّة للحوزة النجفية نقيةً ومصانة من عبث الساسة وأهوائهم، لذا تحرص على البقاء متنبهة لكل محاولات الاختراق والتسلل التي ترتدي في الغالب عناوين دينية وبعض الأردية الحزبية.

هي مدينةٌ لها وفرة في التاريخ وضيق في الجغرافيا، مشهورة بمدارسها ومساجدها ومجالس العلم والأدب والشعر، الأمر الذي جعل واحداً من أبنائها وهو حسن عيسى الحكيم يضع «مفصله» في تاريخ النجف في 37 مجلداً، ومن المقدر أن يبلغ الخمسين!

استمر في القراءة “السيد مهدي الخرسان… للنجف من يُنصفها”

في ضيافة السيد السيستاني

s_ali_sistani_irq_njf_2008_0000000000

وسام السبع – صحيفة الوسط البحرينية

لابد للزائر لمدينة النجف الأشرف أن يلحظ ثلاثة أمور، مرقد الإمام علي بن أبي طالب، والحوزة العلمية التي أسّسها الشيخ الطوسي بعد هجرته إليها في منتصف القرن الخامس الهجري، واستقرار المرجعية الدينية العليا فيها.

تقع دار المرجع الأعلى في أكثر الأحياء الشعبية فقراً في المدينة القديمة. هناك حيث يعيش السيد علي الحسيني السيستاني (83 عاماً) على بعد بضعة أمتار من العتبة العلوية المقدسة.

وسط إجراءات أمنية مشددة، التقيت بالسيد مع حشدٍ من الزائرين، اتخذ القسم الأكبر منهم صفاً طويلاً في الشارع المحاذي للزقاق الضيق بانتظار لحظة اللقاء.

ما أن استقر بنا المقام في دار السيد بالغرفة التي كانت تكاد تخلو من أي أثاث حتى لوّح بيده للسلام على الحضور مرحباً في منتهى الوقار، لم يكن محاطاً، على خلاف توقعاتي، بحاشية من طلبته، بل كان يجلس بالقرب منه شيخ ذو لحية بيضاء علمت لاحقاً أنه الشيخ محمد حسن الأنصاري، كما علمت أن ليس للسيد حاشيةٌ من الأساس!

استمر في القراءة “في ضيافة السيد السيستاني”

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑