برلماناتهم.. وبرلماننا

انعقاد جلسة المجلس الوطني الاستثنائية
انعقاد جلسة المجلس الوطني الاستثنائية

وسام السبع

التجارب البرلمانية في العالم كلها مستمدة من التجربة البريطانية الذي تعد الاولى في هذا المضمار، ومؤسسة البرلمان وجدت أساساً لتنظيم المشاركة الشعبية لضمان حق الشعب في ضبط السلطة.
قبل ألف عام تقريباً كان الملوك النورمانيون في بريطانيا وأصلهم من فرنسا يعقدون ثلاثة اجتماعات في السنة لمناقشة القوانين التي يصدرها الملك، وما بين هذه الاجتماعات يعتمد الملك على عدد من وزراءه او معاونيه الذين يعينهم بنفسه، غير أن هؤلاء الذين كانوا يدعون ثلاث مرات في السنة وهم ملاك الاراضي من البارونات واللوردات وقساوسة ومحاربين فرضوا على الملك في العام 1215 أن يوقع على ما سمي بـ “الميثاق العظيم” الذي يعد أول وثيقة دستورية بريطانية نصت على عدم قيام الملك بفرض أي ضريبة قبل أن يحصل على موافقة المجلس. وفي احدى السنوات تقدم الاعضاء المجلس ببعض الشكاوى لتحسين الوضع في مقابل طلبات الملك المتزايدة بفرض الضرائب في ظل تلكؤه في الاستجابة لطلبات الاعضاء، وعندها وافق الملك أخيراً بالنظر جدياً في هذه المطالب اتفق الجميع على عقد اجتماع خاص سمي “البرلمان” واسم البرلمان مشتق من الكلمة (Parley) وأصلها فرنسي وتعني “المناقشة من أجل التوصل لاتفاق”. هكذا كانت البداية الحقيقية لدور البرلمان؛ فرض الضرائب والتشريعات في مقابل الاستجابة للشكاوى.

استمر في القراءة “برلماناتهم.. وبرلماننا”

أطفئوا «الحريق» ولاتنشغلوا بتبديد دخانه

  • طفلة بحرينية ترفع شارة النصر في احدى فعاليات المعارضة الاحتجاجية
    طفلة بحرينية ترفع شارة النصر في احدى فعاليات المعارضة الاحتجاجية

    وسام السبع – صحيفة الوسط البحرينية

    يوماً بعد يوم تتسع مشاكلنا الوطنية باتساع مدى الأزمة السياسية الزمني وتتضاعف فاتورة الاقتتال الذي يظهر بعضه على السطح في شكل حروب كلامية بين نظام يقول إنه يريد حواراً توافقياً ووطنياً، وبين معارضة تدعوا إليه وتسعى، ولا تجده إلا في «التصريحات الرسمية» التي نعرف انها لا تخاطبنا في الداخل، بل تخاطب الخارج الذي يقلقه الوضع الحقوقي والسياسي في البلد.

    فاتورة الأزمة منذ 14 فبراير 2011 جاءت حافلة بكل أنواع المآسي التي لاتزال تأثيراتها حاضرةً بقوة في المشهد السياسي والاجتماعي. عشرات الضحايا سقطوا مضمّخين بدمائهم، آلاف المفصولين طردوا بطريقة مهينة من أعمالهم، منهم أطباء تهمتهم الأساسية معالجة جرحى الاحتجاجات التي انطلقت عشية فبراير الذي جاء دموياً وقاسياً بأكثر مما ظننا وظنّ العقلاء. معتقلو رأي يقبعون في السجون بسبب آراء قالوها وليس «سلاح» أشهروه في وجه أحد، أو هدّدوا به. استهداف الآلاف في أرزاقهم في إطار حملة تصفية طائفية هي الأبشع في تاريخ البلد. مساجد هُدمت –في ظرف نفسي وسياسي عصيب – بمبررات واهية لم تقنع حتى قائليها لتبقة وصمة عار. تجاوزات شنيعة حصلت في الشوارع والسجون تكلمت عنها تقارير دولية ورصدتها جهات حقوقية بالتفصيل، فأي من هذه المواضيع تم تسويته بالكامل؟

    على أن الأمر يتجاوز «الشأن الحقوقي» ويتعداه بكثير، فمشكلة البلد ليست حقوقيةً كما يصوّر الإعلام الرسمي في أحسن مضامينه لطفاً نزولاً عند ضرورات تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق (بسيوني) الذي حفل ببعض ما تمكن قلم الراصد من تسجيلها من إنتهاكات.

    استمر في القراءة “أطفئوا «الحريق» ولاتنشغلوا بتبديد دخانه”

حتى لا يكون «الوطن» اختراعاً بلاغياً مغشوشاً

899

وسام السبع – الوسط البحرينية

في الأوضاع الطبيعية قد تلجأ كل المجتمعات الناضجة للحوار أسلوباً للخروج من أزماتها، ومن أجل الخروج من لهوات الأضرار الفادحة التي تخلفها عادةً الأزمات السياسية والاجتماعية، لابد أن تجتمع كل الأطراف من أجل التباحث للوقوف على «أسباب الأزمة»، ليتسنّى «الخروج» منها، عبر وضع الحلول ومعالجة تداعياتها عبر شراكة مجتمعية تكون «الدولة» حاضرةً بكل ثقلها، والجهة التي ترعى عملية «الحوار» تمهيداً لمصالحة وطنية شاملة.

وفي أي حوار وطني من مسئوليته مناقشة مسائل «الاصلاح السياسي» حين لا يتم تمثيل الحكم تمثيلاً حقيقياً، فسيكون بكل بساطة «حوار طرشان»، ذلك أن الأحداث التي انطلقت شرارتها في فبراير 2011 لم تكن ترفع فيما أعلم مطالب «التقريب بين المذاهب»، وهي لم تكن «هوشة» بين أهل الدراز والمحرق، أو زعل بين أهل الشاخورة والبديع، ولم تعاني الجماهير التي شاهدها ونقلتها كل وسائل الاعلام المرئية والمقروءة من قسوة «تطنيش المكوّن الآخر» بل كانت حركة تطالب بإصلاح سياسي مسنودة بجماهير لا يمكن التقليل من حجمها وتعدادها.

استمر في القراءة “حتى لا يكون «الوطن» اختراعاً بلاغياً مغشوشاً”

الدرس المصري

  • egyptian-flag-hands_png

    وسام السبع – الوسط البحرينية 

    لا تكف مصر على أن تقدّم نفسها تجربة فريدة ورائدة للعالم العربي، وتأتي الثورة التصحيحية التي دعت إليها حركة تمرد، لتضع الأشياء في نصابها الصحيح.

    الحدث المصري في كل تفاصيله يحمل أكثر من درس، أولها أن ما يجري على الأرض وفي الميادين، ويعتمل في نفوس الشباب وطبقات عريضة من الشعب ليس بالضرورة هو ما يفهمه أو يحب دائمًا أن يفهمه رأس السلطة وأعمدة الحكم. فالأماني هي غير الحقائق، وقد تأتي الأحداث سريعة بشكل مخيب لآمال وتوقعات القابضين على القرار وهم على وثير العروش.

    الدرس الثاني، أن «الاخوان» برعوا حقاً طوال عقود من الزمن في العمل السري والتنظيم المعارض، لكنهم سقطوا في أول اختبار وهم في الحكم والسلطة. ففي أول انتخابات حرة في مصر قرر الرئيس محمد مرسي أن يكون رئيس جماعة وليس رئيس مصر، ضارباً بعرض الحائط أي مقترح ينادي بحكومة توافقية إلى أن سبق السيف العذل.

    الدرس الثالث، أن تراث «الاخوان» الفكري والحركي وماضيهم يختلف تماماً عن حقيقة أدائهم السياسي وشعاراتهم المعلنة، فما أن استلم مرسي مفتاح القصر من المجلس العسكري حتى أقال الذين تسلم منهم «شرعيته». وما إن دانت له السلطة حتى راح يبدّد هيبة القضاء. وقد أقحم نفسه في الشأن السوري الملغم بالشبهات والدم والمكائد، لكنه التزم بالعلاقة مع «إسرائيل»، وهو رئيس الدولة العربية الوحيدة الذي خاطب شمعون بيريز بـ «صديقي العظيم».

    استمر في القراءة “الدرس المصري”

حتى لاتتكرر مأساة حسن شحاته

azharmain

وسام السبع – الوسط البحرينية

الدرس البليغ والمباشر الذي تقدمه مجزرة زاوية أبو مسلم بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة المصرية، والتي راح ضحيتها رجل الدين المصري الشيخ حسن شحاتة (67 عاما) هو أن تراخي السلطة على محاصرة خطابات الكراهية والتكفير  والسماح بازدراء الأديان يؤدي لنتيجة منطقية وطبيعية تنتهي الى القتل والسحل والتمثيل بالجثث.

سيُعدّ يوم الأحد (23 حزيران 2013) نقطة سوداء في تاريخ مصر الأزهر الشريف، وجريمة نكراء يفتتح بها حكم الاخوان عهدهم الميمون. مصر التي حكمها الفاطميون الشيعة ولم يسفكوا على أراضيها قطرة دم واحدة ولم يُكرهوا المصريين على تغيير مذهبهم ولم يفرضوا التشيع وهم أهل حكم وسلطان، ويأتي اليوم من يحدثك بوقاحة وسذاجة أن السائح الشيعي قد يهدد التسنن في مصر  !!

ويفاخر مشايخ السلفية بأن الرئيس الإخواني وعد باستئصال شأفة التشيع من مصر، ومحاصرتهم وتضييق الخناق عليهم وهناك ارقام للطواريء لتلقي الشكاوى من المواطنين الكرام عن أي تجمع شيعي !!

من هنا ليس بمستغرب ما حدث للشيخ شحاته ورفاقه الثلاثة عندما قام المهاجمون بقتلهم، وإضرام النار بالمنزل الذي كانوا فيه وهم يحييون احتفلاً دينياً .

استمر في القراءة “حتى لاتتكرر مأساة حسن شحاته”

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑